السبت، 29 سبتمبر 2012





لَم أعُد أمتلكُ كلماتٍ باكية أكثَر .. ! ..
نفِذت طاقاتِي الكتابيّةِ كلّها ..
لم يعُد سوى طاقة حُزنٍ مُتجرّدة من دفءِ الحرفْ ..
كلّ ما أملكُه هو روح مُمزّقة ..
قلباً ( مُهترئاً ) ينبضُ بصعوبة .. وذاكرة
مُكحّلة بسوادِ الأيّام .. ! ..
أمضي فِي هذهِ الحياةْ وأجرُّ أذيالَ الخيبةِ ورائِي ..
مُحاطةٌ ( حياتي ) بالخُذلانِ والخيبَاتْ .. ! ..
شاسعةٌ مساحات الوجَع في قلبِي ..
أبتسمُ قهراً .. أغنّي بلوعةِ ماضٍ أليمْ ..
وأعزفُ على أوتارِ الذّكريآت المُوجعة !
لا أريدُ أن أفتح لكُم سمفونيّتي العذبة ..
لكنّني بتُّ أكره الحياة حتى يتشبّعُ الكون كُرهاً .. ! ..
وأصبحت التّفاصيل قاتلة إلى حدٍّ لآ يعرف نهاية ..
لا أعلم أيُّ كبيرةٍ تلك التي اقترفتُها حتّى أوصلتنِي إلى هُنا ..
أقفُ على حافّة السقوط .. أميل قليلاً .. وأزيدُ ميلاً ..
حتّى أسقُط في جرفٍ عميق !
أسقُط إلى هُناك .. حيثُ " اللّا سعادة واللابتسامات " ..
نعم يآ أحبّة .. لأنّه جرفُ البُؤسآء .. ومساحةُ المخذولِين ..
تمرُّ عند هذا فَ تجدهُ حيّاً في الظاهر .. وميّتاً ألف مَوْتةٍ في باطنِه ..
وتأتِي عند ذاك , حتى تراهُ شبه مجنون !!
يضحك بهستيريّة بسببٍ ودونَ سبب .. تتعرّضُ في جرفِ البُؤساء
لآلافِ الحآلآت المأسـآويّة ..
وجميعهُم يشتركُون في شيءٍ واحد .. ! ..
أنّهم حزنوا حدّ الإماتة ..
وتوجّعوا حتى تخدّروا عن الشّعور بكلِّ شيءٍ من حولِهم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق